في رواية سفر الأخبار، يُقال: “عَمِلَ الْبَحْرَ مَسْبُوكًا عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا وَارْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَخَيْطٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِدَائِرِهِ.” (2 أخبار الأيام 4 :2 )

يبدو أن الرياضيات في هذه الآية غير صحيحة عند القراءة الأولى. تقول الآية إن عرض الحاوية من الشفة إلى الشفة كان عشرة أذرع وخط يبلغ ثلاثين ذراعًا يحيط بها. هذا يعني أن القطر كان 10 أذرع بينما المحيط كان 30 ذراعًا. في الرياضيات، يُعرف أن باي (π) هو المحيط مقسومًا على القطر.

= المحيط ÷ القطر والقيمة الصحيحة لباي (π) = 3.1415 لكن 30 مقسومة على 10 تساوي 3 وليس 3.1415…

لذا، يبدو أن الرياضيات خاطئة وبالتالي الكتاب المقدس معيب! حسنًا، ليس الأمر كذلك وسنخبرك لماذا.

هناك حلان لهذه المشكلة الرياضية الظاهرة. فهم الآيات من ثلاثة إلى خمسة من نفس الفصل مهم لكلا الحلين. (السياق)

تقول الآية الخامسة: “وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ.” (2 أخبار الأيام 4 :5).

تُشير الآية إلى أن سمك جوانب الحاوية كان سمك كف. لذا، يمكن حل هذه “المشكلة” بطريقتين:

التفسير الأول المحتمل: تقول الآية إن شكلها كان كزهرة السوسن. هذا يعني أن الكأس قد تبدو كالتالي: (انظر الرسم البياني)

التفسير الثاني المحتمل: تقول الآية إن السمك كان سمك كف. هذا يعني أن الكأس قد تبدو كالتالي: (انظر الرسم البياني)

يتم إعطاء القطر من الداخل والمحيط من الخارج. إذا قمت الآن بطرح عرضي كف من المحيط (من اليسار واليمين بسبب التناظر) – أو إضافة عرضي كف إلى القطر، فستنتج حسابات جديدة تساوي بالضبط π = 3.1415.

الاستنتاج: على الرغم من أن الكتاب المقدس كُتب منذ أكثر من 2000 عام، إلا أنه لا يحتوي على أي أخطاء، سواء كانت علمية أو تاريخية. وهذا بحد ذاته دليل واضح على عدم خطأ الكتاب المقدس.

اطلع على مقالاتنا الأخرى التي تغطي مواضيع تُعتبر تناقضات داخل الكتاب المقدس: صعوبات الكتاب المقدس