تحتوي أسفار العهد القديم على كميات كبيرة من البيانات التاريخية حول ملوك إسرائيل القدماء. وغالبًا ما كانت هذه القوائم موجودة ضمن مجموعتين مختلفتين من النصوص، ويُطرح السؤال حول عدد الضباط الرئيسيين الذين كانوا لدى الملك سليمان على شعبه في سفر الملوك الأول وسفر الأخبار الثاني.

في سرد سفر الملوك، يقول:

“هؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ عَلَى أَعْمَالِ سُلَيْمَانَ خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ، الَّذِينَ كَانُوا يَتَسَلَّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ.” (1 ملوك 9 :23 )

ومن ناحية أخرى، يُذكر في سفر الأخبار الثاني: “وَهؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ الَّذِينَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ.” (2 أخبار 8 :10 )

يبدو أن هناك تناقضًا هنا، إذ أن الآية الأولى تقول 550 رئيسًا بينما الآية الثانية تقول 250. ما الذي يحدث؟

التفسير:

التفسير بسيط للغاية ويتطلب قراءة دقيقة. تقول الآية الأولى: “… خمس مئة وخمسون، الذين كانوا يحكمون على الشعب الذين كانوا يعملون.” بينما تقول الآية الثانية: “… مئتان وخمسون، الذين كانوا يحكمون على الشعب.”

هاتان الآيتان تتحدثان عن مجموعتين مختلفتين من الناس. كانت المجموعة الأولى تُسمى “الناس الذين يعملون“، وهو ما تطلب 550 رئيسًا، بينما كانت المجموعة الأخرى تُسمى “الشعب“، وكان لها 250 رئيسًا فقط.

الخلاصة:

الاختلافات بين أسفار العهد القديم مثل صموئيل وملوك وأخبار ليست “تناقضات في الكتاب المقدس”، بل تقدم المزيد من المعلومات للقارئ عن نفس الموضوع أو الحدث أو القصة. يبدو أن سليمان كان لديه ما لا يقل عن 800 رئيس من موظفيه الذين نعرفهم في ذلك الوقت.

ستجد مقالات أخرى تتناول التناقضات المفترضة في الكتاب المقدس هنا:

مقالات عن صعوبات الكتاب المقدس

كما لدينا مقاطع فيديو حول هذا الموضوع، والتي يمكنك العثور عليها هنا:

قائمة تشغيل على يوتيوب لصعوبات الكتاب المقدس