كان البحر النحاسي خزانا ضخما من البرونز كان في ساحة هيكل سليمان، يُستخدم لتخزين المياه التي يغسل فيها الكهنة أيدهم وأقدامهم.
في سرد سفر الملوك جاء:

“وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سُوسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.” (1 ملوك 7 :26 (

بينما في سفر الأخبار جاء:

“وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ بَثٍّ..” (2 أخبار 4 :5 )

يبدو أن هناك “تضاربًا” هنا حيث يقول سفر الملوك أن هناك 2000 بث بينما يقول سفر الأخبار أن هناك 3000 بث. ما تفسير هذا التباين؟ أليس هذا دليلًا على أن الكتاب المقدس يحتوي على تناقضات؟

بالتأكيد لا. التفسير في الواقع بسيط للغاية ويتطلب قراءة دقيقة. يقول الآية الأولى: “…وكان يسع ألفي بث…”. إذاً الخزان كان يحتوي على 2000 بث.

أما الآية الثانية، فتقول: “…وكان يأخذ و يسع ثلاثة آلاف بث…”. إذاً الخزان كان يستوعب 3000 بث، أي أن لديه القدرة على استيعاب 3000 بث.

عند جمع هاتين الآيتين معًا، يتضح أن الخزان كان يمكنه استيعاب 3000 بث ولكن كان يحتوي بالفعل على 2000 بث فقط. وبالتالي كان مليئًا بمقدار ثلثين فقط. (انظر الرسم البياني)

في الختام، فإن الفروقات بين سفر الملوك وسفر الأخبار فيما يتعلق بالبحر النحاسي في هيكل سليمان ليست “تناقضات في الكتاب المقدس” بل هي مجرد مزيد من المعلومات للقراء لفهم القصة بشكل كامل.

المزيد من المقالات مثل هذا:

صعوبات الكتاب ‏المقدس

Find us on Facebook: https://www.facebook.com/StPaulCopticApologetics

Find us on YouTube: https://www.youtube.com/@SaintPaulCopticApologetics