هل جنة عدن مكان حقيقى أم مجرد اسطورة ؟1 min read

You are currently viewing هل جنة عدن مكان حقيقى أم مجرد اسطورة ؟<span class="wtr-time-wrap after-title"><span class="wtr-time-number">1</span> min read</span>

يذكر الكتاب المقدس انه ” غرس الرب الاله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك ادم الذى جبله ” ( تك 2 : 8 )

فإذا كان سفر التكوين صحيحاً، فإذاً اين تقع عدن؟ ولماذا لا يوجد أى دلائل اثرية عن وجودها؟

لحسن الحظ ان الكتاب المقدس قد وصف موقع عدن وسمى انهارها كالتالى ” وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس: اسم الواحد فيشون وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب. وذهب تلك الارض جيد. هناك المقل وحجر الجزع. واسم النهر الثانى جيحون. وهو المحيط بجميع ارض كوش. واسم النهر الثالث حداقل. وهو الجارى شرقى اشور. والنهر الرابع الفرات. ” ( تك 2 : 10 – 14 )

إن نهر جيحون يقع فى ارض كوش ( اثيوبيا حالياً ) وهناك لا يزال يوجد نهر النيل. ولا تزال الانهار الاخرى موجودة أيضاً. فبالنظر إلى الخرائط سوف نجد ان نهرى الفرات ودجلة ( حداقل ) يوجدان فى العراق. فبالتالى يمكننا استنتاج ان جنة عدن كانت فى العراق. ولكن ماذا عن نهر فيشون ؟

لقد ذكر المؤرخ الرومانى الشهير تيتوس فلافيوس يوسيفوس ( 100 م ) ان ” نهر فيشون يدل على الكثرة وهو يجرى فى الهند ويصب فى البحر، ويطلق عليه اليونانيين اسم نهر الغانج. وأيضاً ينحدر نهر الفرات ودجلة إلى البحر الاحمر وإن اسم نهر الفرات يدل على التشتت أو زهرة، واسم نهر الفرات يدل على ما هو سريع مع ضيق. ونهر جيحون يمر فى مصر ويدل على ما يبرز من الشرق والذى اطلق عليه اليونانيين النيل ” ( كتاب اثار اليهود – الكتاب الأول )

وبالتالي فانه من الواضح أن جنة عدن كانت في الأرض الواقعة بين نهر الغانج ونهر النيل، ويقع مركز الجنة فى العراق حيث يوجد نهرى دجلة والفرات، ويدعم هذا الاستنتاج عدة نقاط، منها:

  1. الأصل العرقي للبلد قديم جداً.
  2. تعتبر أراضي العراق من أكثر الأراضي خصوبة في العالم.
  3. تشير الوثائق الأثرية إلى أن سهول العراق الواقعة جنوب غرب بابل كانت تسمى عدن.

ومع ذلك، لماذا لا يمكننا العثور على آثار عدن؟ الجواب هو أن هذا الجزء من العالم لديه بالفعل آثار للحياة القديمة، وأدلة جغرافية على الأنهار المذكورة، وأدلة تاريخية على ايتوس فلافيوس يوسيفوس. ولا نتوقع أى أدلة أثرية حيث انه لا يوجد ما يشير إلى أن آدم وحواء قد صنعوا اوان فخارية أو بنوا مبان متينة.