قال القديس متى: “فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا.” (متى 1 :17). لكن عندما نحسبها، نجد أنها 41 فقط، وليس 14 × 3، وهو 42. هل أخطأ متى في حساب عدد الأجيال؟

نسب يسوع وفقًا لمتى:

وصل متى إلى عدد الأجيال 42 بدلاً من 41 لأن يكنيا تم حسابه في مجموعتين من أربعة عشر. انتظر، لا تتعجل. قال القديس أمبروسيوس من ميلانو إنه تاريخيًا كان هناك 2 يكنيا

“مرة أخرى، من يكنيا إلى يوسف يُحسب اثنا عشر جيلًا؛ ومع ذلك، فإنه يسمي هؤلاء أيضًا أربعة عشر. ولكن إذا نظرت بانتباه، ستتمكن من اكتشاف الطريقة التي يُحسب بها هنا أربعة عشر. يُحسب اثنا عشر، بما في ذلك يوسف، والمسيح هو الثالث عشر، وتاريخياً يعلن أن هناك كان اثنان من يواكيم، أي اثنان من يكنيا، الأب والابن. لم يتجاوز المبشر أيًا من هؤلاء ولكنه سماهما كلاهما. وبالتالي، بإضافة يكنيا الأصغر، يتم حساب أربعة عشر جيلًا.”

يدعم هذا أيضًا راينر ألبرتز في إسرائيل، في المنفى.

يكنيا (العبرية: יְכָנְיָה Yəḵonəyā [jəxɔnjaː]، وتعني “يهوه قد أسس”؛ اليونانية: Ιεχονιας؛ اللاتينية: Iechonias، Jechonias)، المعروف أيضًا باسم قونيا وكما يهوياكين (العبرية: יְהוֹיָכִין Yəhōyāḵīn [jəhoːjaːˈxiːn]؛ اللاتينية: Ioachin، Joachin).

إدراج الأجيال في مجموعات من أربعة عشر يعطي تشبيهاً رائعاً لحالة إسرائيل. شرح القديس يوحنا الذهبي الفم: “بعد أن عد الأجيال من إبراهيم إلى المسيح، يقسمها إلى ثلاث تقسيمات من أربعة عشر جيلًا، لأنه ثلاث مرات في نهاية أربعة عشر جيلًا، تغيرت حالة الشعب اليهودي. من إبراهيم إلى داود، كانوا تحت القضاة؛ ومن داود إلى السبي في بابل تحت الملوك؛ ومن السبي إلى المسيح تحت الكهنة العظام.”

باختصار: بدأ “السبي في بابل حتى المسيح” (متى 1 :17 ) مع ابن يهوياكين، يهوياكين، الذي حكم فقط لمدة ثلاثة أشهر. ومع ذلك، كان نسب يسوع من خلال شيالتييل، ابن يهوياكين الآخر. كانت استراتيجية متى في حساب يهوياكين في هذه الآية لها هدف أعمق – لم يكن المقصد منها نسبًا بل تشبيهًا.

يمكنك العثور على المقالين الآخرين في السلسلة هنا
من هو جد يسوع من جهة الأب – يعقوب أم هالي؟
كيف يمكن أن يكون يسوع من نسل يكنيا الملعون؟

تفقد قناتنا على يوتيوب لمشاهدة مقاطع الفيديو حول مقالات مشابهة: https://www.youtube.com/@SaintPaulCopticApologetics