“Soli Deo Gloria” هي تعاليم تقول إن المجد لله وحده، وترفض تبجيل القديسين أو أي أشخاص أو أشياء مقدسة أخرى. من بعض الجوانب، قد يُعتبر هذا التعليم مكرراً لما يقوله “Solus Christus”  (أي المسيح وحده)، لأنه يؤكد أن الخلاص هو من الله فقط، ولكنه يُضيف أيضًا فكرة أن الإنسان لا يجب أن يسعى وراء مجده الشخصي، بمعنى أنه يدعو إلى التواضع.

العبادة والتبجيل

يقوم مبدأ Soli Deo Gloria بدمج (أو خلط) العبادة بالتبجيل، فيُعلِّم أن الله وحده يُعبَد ويُبَجَّل. تتفق الأرثوذكسية مع جوهر هذا التعليم، أي أن الله وحده مستحق العبادة. ومع ذلك، فإن الخلط بين العبادة والتبجيل يُشكِّل إشكالية .في الأرثوذكسية، تُعتَبَر العبادة فعلًا كاملًا من البذل الذاتي والاتحاد مع الله، ويتم ذلك أساسًا من خلال الذبيحة .لذا، لا معنى لعبادة القديسين أو الأشياء المقدسة. أما التبجيل، بالمقابل، فهو إظهار الاحترام والتكريم لما عمله الله، سواء في شخص (كالقديسين) أو في أشياء جامدة (مثل قبر المسيح (

التبجيل في الأرثوذكسية

تمجّد الأرثوذكسية عمل الله في البشر، لأننا نرى أن القداسة التي دخلت المادة في التجسد الإلهي تمتد إلى كل مكان يصل إليه بركة المسيح، سواء في أشخاص (كالقديسين) أو في أشياء جامدة (مثل قبر المسيح) التبجيل يُعطى للقديسين فقط بسبب عمل المسيح فيهم. وهو لا ينتقص بأي شكل من العبادة التي لا تجوز إلا لله وحده. بالطبع، يجب ألا نسعى وراء مجدنا الشخصي، ولكن لا يوجد ما يمنع من إظهار الاحترام والتبجيل لقديسي الله، الذين يُظهِرون مجده.

غالبًا ما يُظهر البروتستانت نوعًا من التبجيل لأشخاص في تقاليدهم يقدّرونهم، فقد يُسمّون كنائس أو حتى طوائف بأكملها على أسماء هؤلاء الأبطال.

المرجع:

داميك، أندرو إس. الأرثوذكسية والهرطقة: البحث عن الطريق إلى المسيح في مشهد ديني معقد. إصدار الإيمان القديم، الطبعة الثانية، 2017.