إن تسمية القديسة مريم "أمّ الله" ليست فقط مسألة إيمان مرتبطة بالقديسة مريم، بل أيضًا بربنا يسوع المسيح. أولاً، تسمية السيدة العذراء مريم "أم الله" تعني في الأساس أن الطفل الذي حُبل به في بطنها حُبل به بقوة الروح القدس ، والذي حمل في جسدها وولد في هذا العالم، هو الله. وبالتالي فإن لقب "أم الرب" يسلط الضوء على الحقيقة المحورية لإيمان الكنيسة الأرثوذكسية…

يعتقد عدد قليل من العلماء أن يسوع لم يكن شخصية تاريخية. إلا أن هذه الفكرة تظهر بين الحين والآخر بين بعض الأكاديميين. بالنسبة لهؤلاء، فإن أسفار العهد الجديد جاءت متأخرة، باستثناء رسائل بولس الرسول. وبما أن بولس الرسول لم يلتق بيسوع جسديًا، فمن الممكن أن يسوع لم يكن موجودًا على الإطلاق وأن المسيحية بدأت دون أي اتصال بيسوع التاريخي الذي من المفترض أنه مات…