كم عدد المقاتلين الذين وُجدوا في إسرائيل ويهوذا أثناء إحصاء الملك داود؟

You are currently viewing كم عدد المقاتلين الذين وُجدوا في إسرائيل ويهوذا أثناء إحصاء الملك داود؟
Photo credit - Playground AI _ Image Source - heroesbibletrivia.org

في الإحصاء المشؤوم الذي أجراه الملك داود، يبدو أن سفري صموئيل وأخبار الأيام يقدمان أرقامًا مختلفة في العدد الإجمالي لرجال القتال في إسرائيل ويهوذا. انظر إلى الآيتين التاليتين:

(صموئيل الثاني 24 :9)

“فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى الْمَلِكِ، فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل.”

(أخبار الأيام الأول 21 :5)

فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ، فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ،

لنبدأ بعدد إسرائيل – هل كانوا 800,000 أم 1,100,000؟

الجواب المحتمل هو أن أحد الإحصاءين شمل فئات من الرجال لم يشملها الآخر. فمن المعقول أن الرقم المذكور في (أخبار الأيام الأول 21 :5) يشمل جميع الرجال القادرين على القتال، سواء كانوا محاربين ذوي خبرة أم لا، بينما رواية (صموئيل الثاني 24 :9) تشير فقط إلى أولئك الجاهزين فعلاً للمعركة.

تقرير يُوآب في (صموئيل الثاني 24) استخدم الكلمة العبرية “إِيشْ حَايِل”، التي تُترجم إلى “الرجال الأشداء” أو “المحاربين ذوي الخبرة”، ويشير إلى أنهم كانوا 800,000 من المحاربين المخضرمين. ومن المعقول أن هناك 300,000 رجل إضافي في سن القتال، لكنهم كانوا ضمن الاحتياط ولم يُشاركوا بعد في المعارك الميدانية. وهذان العددان معًا يُكوّنان الـ1,100,000 رجل المذكورين في (أخبار الأيام الأول 21)، الذي لم يستخدم مصطلح “إِيشْ حَايِل” في وصفهم.

كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما ورد لاحقًا بمزيد من التفصيل في (أخبار الأيام الأول 27 :1)

«وَبَنُو إِسْرَائِيلَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ وَرُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَعُرَفَاؤُهُمُ الَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَلِكَ فِي كُلِّ أُمُورِ الْفِرَقِ الدَّاخِلِينَ وَالْخَارِجِينَ شَهْرًا فَشَهْرًا لِكُلِّ شُهُورِ السَّنَةِ، كُلُّ فِرْقَةٍ كَانَتْ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا.

كان هناك أجزاء من الجيش مخصصة فقط لحماية الملك، وهي 12 فرقة، كل فرقة تضم حوالي 24,000 جندي، أي ما مجموعه نحو 288,000 جندي. ثم نجد رؤساء الألوف الذين كانوا يحمون رؤساء الأسباط (أخبار الأيام الأول 27 :16-22) وعددهم الإجمالي 12,000 جندي (ألف لكل سبط)

وهذا يعني:

288,000 جندي لحماية الملك + 12,000 لحماية رؤساء الأسباط = 300,000 جندي، وهو الفرق بين عدد الجيش الجاهز للحرب المذكور في صموئيل (800,000) والمذكور في أخبار الأيام (1,100,000). أليس هذا تطابقًا دقيقًا في الأرقام؟

والآن لننظر إلى عدد رجال يهوذا المقاتلين – 500,000 أم 470,000؟

هناك فرق يقارب 30,000 جندي، وهو نفس عدد رجال الملك المذكورين في (صموئيل الثاني 6 :1)

« وَجَمَعَ دَاوُدُ أَيْضًا جَمِيعَ الْمُنْتَخَبِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، ثَلاَثِينَ أَلْفًا.

وهذا يعني أن رواية صموئيل شملت جيش الملك ضمن العدد الكلي للمقاتلين، بينما رواية أخبار الأيام اقتصرت على الجيش الجاهز للحرب فقط.

 وكما ترى، فإن هذه الفروقات في الأرقام لا تمثل أخطاء أو تناقضات، بل اختلافًا في فئات الجنود الذين شملهم كل إحصاء. لذلك، لا يوجد هنا أي تناقض.

 


المزيد من المقالات المشابهة هنا.

You can find us on Facebook: https://www.facebook.com/StPaulCopticApologetics

Leave a Reply