هل المثليون جنسياً “ولدوا بهذه الطريقة”؟ الجزء 3‏1 min read

You are currently viewing هل المثليون جنسياً “ولدوا بهذه الطريقة”؟ الجزء 3‏<span class="wtr-time-wrap after-title"><span class="wtr-time-number">1</span> min read</span>

يزعم الدكتور دين هامر وباحثوه في المعهد الوطني للسرطان أنهم وجدوا أن “التوجه الجنسي للذكور يتأثر وراثيا”. في البداية اكتشفوا معدلات مرتفعة من المثلية الجنسية من جهة الأم، ولكن ليس من جهة الأب، في عائلات مكونة من 76 مثليًا. يشير هذا إلى احتمال انتقال المثلية الجنسية من خلال الكروموسوم X. وهكذا، قام الفريق بفحص 22 منطقة أو “موضع” يغطي الكروموسوم X لـ 40 زوجًا من الإخوة المثليين الذين تطوعوا للدراسة من خلال الإعلانات في المنشورات المثلية. ووجد الباحثون أن 33 من أصل 40 زوجًا من الإخوة يتشاركون علامات وراثية متطابقة في خمسة مواقع في منطقة q28 من الكروموسوم X. وقد قادهم هذا إلى استنتاج مفاده أن الجين أو الجينات الموجودة في هذه المنطقة تؤثر على التعبير عن المثلية الجنسية لدى 64% على الأقل من الإخوة الذين تم اختبارهم.

السلطات العلمية في المنطقة غير مقتنعة بوجود أي صلة. على سبيل المثال، علقت روث هوبارد، أستاذة فخرية في علم الأحياء بجامعة هارفست والمؤلفة المشاركة لكتاب “تفجير أسطورة الجينات”: “هذه الدراسة، مثل النتائج السابقة المماثلة، معيبة. وهو يستند إلى افتراضات مبسطة حول الحياة الجنسية، ويعوقه شبه استحالة إنشاء روابط بين الجينات والسلوك…. ومن بين العدد الصغير نسبيا من الأشقاء في المسح، لم يكن لدى ربعهم تقريبا علامات [مناسبة]. كما أن الباحثين لم يجروا تجربة التحكم الواضحة أو التحقق من وجود هذه العلامات بين الإخوة المغايرين جنسياً للرجال المثليين الذين درسوهم.

بالإضافة إلى ذلك، علقت مقالة افتتاحية في المجلة الطبية البريطانية المرموقة على بحث هامر على النحو التالي: “إن نتائج الارتباط غامضة…. في تحليلهم الأصلي، وضع هامر وآخرون جين المثلية الجنسية بثمانية سنتيمورجان بعيدًا عن العلامة التيلوميرية الأكثر”. . ومع ذلك، فإن المسافة المادية القصيرة بين هذه العلامة والتيلومير تجعل هذه النتيجة موضع شك.

واختتمت الافتتاحية بالقول: “إن الادعاء بوجود علاقة بين المثلية الجنسية لدى الذكور والكروموسوم Xq28 له آثار اجتماعية وسياسية واسعة. ومع ذلك فإن المسألة العلمية معقدة، وتفسير النتائج يعوقه عدم اليقين المنهجي. مزيد من الدراسة أمر بالغ الأهمية لتأكيد أو دحض هذه النتيجة.

وأخيرا، رفض الدكتور بول كاميرون وزملاؤه، بعد الفحص الدقيق لهذه الدراسة والتشاور مع مختلف الخبراء، استنتاجات هامر. وأشاروا إلى أن الارتباط بين علامات وراثية محددة لا يعني أن الجين أو الجينات هي التي تسببت في المثلية الجنسية لدى الأخوين. يمكن أن تشير النتائج إلى سمة أخرى مشتركة بين هؤلاء الأشخاص وشائعة بشكل غير متناسب بين المثليين، مثل الاختلاط، أو الاستثارة، أو غيرها من الخصائص الشخصية المعروفة بأنها مرتبطة بالمثلية الجنسية لدى الذكور.

 

هل المثليون جنسياً “ولدوا بهذه الطريقة”؟ الجزء 1

هل المثليون جنسياً “ولدوا بهذه الطريقة”؟ الجزء 2

هل المثليون جنسياً “ولدوا بهذه الطريقة”؟ الجزء 4

Leave a Reply